ابو سعود عضو قريب للآشـراف
عدد المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 27/08/2009
| موضوع: المراه في ميزان الامم***المراه في ميزان الامم الأحد سبتمبر 06, 2009 1:02 am | |
| هذا بحث كامل عن المراة في ميزان الامم والشعوب وحقوقها منذ ولادتها حتى وفاتها نقلته لكم فاقراوه فلن تجدوا بحثا اكمل منه
*..* مُـقَـدِّمَـة *..*
صُـورَةٌ شَـاحِـبَـةٌ بَـدَت بِـقُـمُـصٍ مَـلـعُـونـةٍ شَـوَّهَـت كُـلَّ مَـعَـالِـمِ الـحُـسـنِ الـمَـصُـونَـة ؛ تِلـكَ صُـورةُ الـظُّلـمِ الـتـي عَـاشـتـهَـا الـمَـرأةُ الـضَـعِـيـفَـةُ الـمَـحـزونَـة ، إنَّهـا جُـروحُ الـزَّمَـانِ الـنَّازِفَـة ، ودُمـوعُ الآلامِ الـجَـاهِـشَـة ، الـصَّفـحَـةُ الأولـى لِـتـارِيـخِ كُـلِّ ظُـلـمٍ ، والـحَـرفُ الأولِ لابـتِـداءِ كُـلِّ هَـضـمٍ ، بَـدَت كـعـصـفـوُرةٍ عَـمـيـاء ، فـي لـيـلـةٍ مُـمـطـرةٍ صـمَـاء ، عـلـى غُـصـنِ شَـجـرةٍ جَـرداء ، لـو اسـتُـشـهِـدَ الـظُـلـم أيـنَ أنـتِ ؟ لأجـابَ مِـن حَـنـايَـاهَـا أنـا هُـنَـا ورَبِّ الـسَّمـاء ، مـا أوحـشَ الـوجـود بِـدُونِـهـا ، ومـا أقـبـحَ الـحَـيـاة لِـفـقـدِهـا ، إن كـانَ للـدُّنـيـا بُـسـتَـانٌ فـهـي زَهـرتـُهُ ، ولـو كـانَ الـوجـود رَوضَـةً فـهـي وردتُـهُ ، دُمـوعُـهـا دُرَرُ الُّلـطـفِ الـحَـنـونَـة ، وضَـعـفُـهـا أطَـيـافُ الـمَـودَةِ الـمَـزيـونَـة ، لله فِـيـهـا آيَـاتٌ وهِـبـاتٌ ، قُـوُّتُـهَـا دُمُـوع ، ومـآلهَـا خُـنُـوع ، ودِيـعَـةٌ رَؤوفَـةٌ ، حـنـونَـةٌ عَـطـوفَـةٌ ، أمٌّ وأخـت ، زَوجـةٌ وبِـنـت ، عَـمَّةٌ وخَـالة ، أعَـزُّ الـبَـشَـرِ وجُـوداً ، وأكـرمُـهـم كُـنُـوفَـاً ، سَـأطـوفُ بِـكَ أيُّهـا الـقَـارئُ الـكَـريـم فـي غَـابَـةِ الـظُّلـمِ قَـدِيـمـاً وحَـدِيـثـاً ، حـيـثُ يَـشِـيـبُ مِـن هَـولِ ظُـلـمِـهَـا شَـرقـاً وغَـربَـاً مَـفَـارِقُ الـوِلـدَان ، ثُـمَّ أنـحـو بِـكَ إلـى رَحـمَـةِ ربِّ الـسَّمـاءِ وكَـيـفَ أكـرمَ قـدرَهَـا وأَعـلَـى أمـرَهَـا فَـكُـن مَـعـي ولا تَـعـجَـز.
*..* صَـفـحَـاتٌ مِـن الـعَــارِ *..*
إنَّ مِـن صَـفـحـاتِ الـعَـارِ عـلَـى الـبَـشـريَّة ، أن تُـعـامـلَ الـمـرأةُ عـلـى أنَّهـا لـيـسـت مِـن الـبَـشـر ، لـم تَـمـر حَـضـارةٌ مِـن الـحـضَـاراتِ الـغَـابِـرةِ ، إلا وسَـقـت هـذِه الـمَـرأةَ ألـوانَ الـعَـذابِ ، وأصـنَـافَ الـظُّلـمِ والـقَـهـر .
فـعِـنـدَ الإغـريـقِ قـالـوا عـنـهـا : شـجـرةٌ مَـسـمـومـةٌ ، وقـالـوا هـي رِجـسٌ مِـن عـمَـلِ الـشَّيـطـانِ ، وتُـبـاعُ كـأيِّ سِـلـعَـةِ مَـتَـاع.
وعِـنـد الـرُّومَـانِ قَـالـوا عَـنـهـا : لـيـسَ لهَـا رُوحٌ ، وكـانَ مِـن صُـورِ عَـذابِـهـا أن يُـصـبَّ عـلـيـهَـا الـزَّيـتُ الـحَـار ، وتُـسـحـبَ بِـالـخـيـولِ حـتـى الـمـوت .
وعِـنـدَ الـصِـيـنـيـيـنَ قَـالـوا عـنـهـا : مِـيـاهٌ مُـؤلِـمـةٌ تَـغـسِـلُ الـسَّعـادةَ ، وللـصـيـنـيِّ الـحَـقُّ أن يَـدفِـنَ زوجـتَـهُ حَـيَّةً ، وإذا مَـات حُـقَّ لأهـلِـهِ أن يَـرِثُـوهُ فِـيـهـا .
وعِـنـدَ الهُـنـودِ قَـالـوا عَـنـهـا : لَـيـسَ الـمـوتُ ، والـجـحـيـمُ ، والـسُّمُّ ، والأفـاعـيُّ ، والـنَّارُ ، أسـوأَ مِـن الـمَـرأةِ ، بَـل ولـيـسَ لِـلـمـرأةِ الـحَـقُّ عِـنـد الهـنـودِ أن تَـعـيـشَ بـعـدَ مـمـاتِ زوجِـهـا ، بَـل يَـجـبُ أن تُـحـرقَ مـعَـهُ .
وعِِنـدَ الـفُـرسِ أبَـاحـوا الـزُّواجَ مِـن الـمُـحـرمـاتِ دونَ اسـتـثـنـاء ، ويَـجـوزُ للـفـارسـيِّ أن يَـحـكُـمَ عـلـى زوجـتِـهِ بِـالـمـوت .
وعِـنـدَ الـيَـهـودِ قَـالـوا عـنـهـا : لـعـنـةٌ لأنَّهـا سَـبـبُ الـغِـوايـةِ ، ونَـجِـسـةُ فـي حـالِ حـيـضِـهـا ، ويَـجـوزُ لأبـيِـهـا بِـيـعُـهـا .
وعِـنـدَ الـنَّصـارى عَـقـدَ الـفِـرنـسـيـون فِـي عـامِ 586م مُـؤتـمـراً للـبـحـثِ: هـل تُـعـدُّ الـمَـرأةُ إنـسـانـاً أم غـيـرَ إنـسـانٍ ؟! وهـل لَـهـا روحٌ أم لـيـسـت لهـا رُوح ؟ وإذا كَـانـت لَـهـا رُوح فـهـل هـي روحٌ حـيـوانِـيـةٌ أم روحٌ إنـسـانـيـةٌ ؟ وإذا كـانـت روحـاً إنـسـانـيـةً فـهـل هـي عـلـى مُـسـتـوى رُوحِ الـرَّجـلِ أم أدنـى مِـنـهـا؟ وأخِـيـراً" قَـرروا أنَّهـا إنـسـانٌ ، ولـكِـنـهَـا خُـلـقـت لِـخـدمَـةِ الـرَّجُـلِ فَـحـسـب ". وأصـدَرَ الـبَـرلـمـان الإنـجِـلـيـزي قَـراراً فـي عَـصـرِ هِـنـري الـثَّامِـن مَـلِـك إنـجـلـتـرا يَـحـظُـر عـلـى الـمـرأةِ أن تَـقـرأ كـتـابَ ( الـعـهـد الـجـديـد ) [ أي الإنـجـيـل الـمـحـرف] ؛ لأنَّهـا تُـعـدُّ نَـجِـسـةً ، وكـذلِـك قَـالَ لـوثَـر : وهـو رئِـيـسُ الـبـروتـاسـتـنـت الـتـي تُـمـثـلُ سُـكـانَ أمـرِيـكـا الـيـومَ ( إذا تَـعـبـت الـنِّسـاءُ ، أو حـتَـى مَـاتـت ، فـكُـلُّ ذلـكَ لا يَـهـم ، دَعـهُـنَّ يَـمُـتـنَ فـى عَـمـلـيـةِ الـوِلادَة ، فـلـقـد خُـلِـقـنَ مِـن أجـلِ ذلـكَ [1]
بـل إنَّه لـمَّا اسـتُـخـدِمَ الـتَّخـديـرُ فـي حَـالاتِ الـوضـعِ عـام 1847م عَـارضـتُـه الـكـنِـيـسـةُ ؛ لأنَّ اللهَ فـي الـكِـتـابِ الـمُـقـدسِ ـ حـسـب زعـمِـهـم ـ قََالَ لِـحـواء بَـعـدَ سُـقـوطِـهـمَـا فـي الـخـطـيـئـةِ وأكـلِـهـمَـا مِـن الـشَّجـرةِ الـمُـحـرمـةِ عـلـيـهِـمـا: ( تَـكْـثِـيـراً أُكَـثِّرُ أَتْـعَـابَ حَـبـلِـكِ. بِـالْـوَجَـعِ تَـلِـدِيـنَ أَوْلاَداً) تـكـويـن 3: 13 ، فـكـأن لِـسـان حـالِـهـم يَـقـولُ : كـيـفَ نـرحـمُ الـنِّسـاء مِـن الألـمِ ، طَـالـمَـا أنَّ الـرَّبَّ قـد قَـرَّرَ تَـألُـمَـهـا أثـنـاءَ الـوِلادة ؟ فـعـلـيـنَـا إذن أن نُـسـاعـدَ الـرَّبَّ فـي انـتِـقـامِـهِ مِـن الـنِّسـاء!! | |
|